والدي أصبح خطرا على أمي لدرجة أنه ضربها بحديدة على رأسها آخرة مرة حتى حملناها إلى الطبيب

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدي أصبح خطرا على أمي لدرجة أنه ضربها بحديدة على رأسها آخرة مرة حتى حملناها إلى الطبيب من شدة الضربة وكثرة الدماء التي سالت، والآن هو مقيم في بيت بعييييد عنا وفي نفس المدينة وأنا كثير الانشغال بالعمل ومسؤوليات عدة ورفضت أمي أن يعود إلى بيت واحد معه وهو فعلا مضطرب نفسي ويسمع لتحريض شياطين الانس وكثير العطف على الناس شديد الحدة مع الأهل
فما موقفي من هذا كله إضافة إلى أن ما فعله بأمي يؤلمني أيما ألم وأيما جرح غائر صار في نفسي من ذلك، وإذا ذهبت عنده لا يحسن معاملتي ولا خطابي وأحيانا يقول لي ألا آتي عنده رغم أن ذهابي إليه شااااااااااق علي وعلى نفسي، فما عساي أفعل وكيف أرضي ربي في هذا الوضع الشديد الوقع، وإخوتي لا يتذهب عنده أحد لشدة كرههم له وكرهه لهم ولنا جميعا

الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد:
أقول لك بإخلاص ما جاءني سؤال أشد من نفسي على هذا السؤال، وأنت تحب أمك وتحزن لما أصابها من أبيك، ولا أستطيع أن أقول لك لا تزر أباك، فهو في كل الأحوال له حق في زيارتك ليطمئن عليك ولتطمئن عليه، فهو أبوك وأنت إبنه تقرب إليه وأظهر له عطفك حتى لو كان في القلب ما فيه، وإن استطعت أن تقرب بين أمك وأبيك تكن أتيت أمرا عظيما، وعسى الله أن يؤلف بين القلوب، وإن لم تستطع وكانت الزجاجة قد كسرت وأرادت أن تزور أباك فلا تخبر أمك حتى لا تغضبها
وأسأل الله لك الخير فمهمتك كبيرة والوضع شاق جدا.
وأسأل الله أن يجنبك كل مكروه…